بعد مرور ايام على خروجنا المذل و المخزي من دورة الخليج .. وبعد ان هدأت “بعض” النفوس و البعض الاخر لا .. احب اكتب رايي في المنتخب الي حير العالم
مع ان وضعه ليس محير .. بل واضح و فاضح وريحته فايحه بعد
المشكلة عندنا ليست مشكلة مدرب .. ولا مشكلة فريق و عناصر .. المشكلة عندنا ان اساس كرة القدم عندنا خطأ !
مصيبتنا ان نبحث عن النجاح السريع .. ونطرق ابواب كثيرة .. كلها تخفي وراءها الفشل الذريع
لاننا من الاساس دخلنا من الباب الغلط وهو باب النجاح السريع وابر التخدير
التجنيس .. هو اول كلمة ينطقها اي شخص يتكلم عن وضع منتخبنا بعد خروجه .. وانا ايضا ابدء بالتجنيس و اقول انني لست ضده ابداً بل انا ادعم توسيع دائرة نطاق التجنيس في شتا المجالات طالما المُجنس سيخدم قطر .. فكل من يخدمها و يبذل جهده وعلمه في خدمتها هو من اهلها
وهذا الي علمنا اياه سيدي امير البلاد المفدى .. وهذا المبدأ ايضا ينطبق على الكرة عندنا في ظل دولة المؤسسات وما اتحاد كرة القدم الا مؤسسة من مؤسسات الدولة
لكن وللاسف في كرة القدم سلكنا ايضا الطريق الخاطىء في التجنيس وبدل ان نستخدمه لتحقيق الانجاز استخدمه هذا الاتحاد ليكون ضده وليهيج الجماهير عاطفياً ولا ارادياً ضده .. كيف لا وهو يتجاهل لاعبين ببساطة يقدمون افضل من ما يقدمه المجنسين .. فالتجنيس حل مؤقت ويجب ان يناله من يستحقه ومن يصنع الفارق ليس من يأخذ مكان مواطن افضل منه وبمراحل !! وهذه هي مصيبتنا
منذ سنوات عديدة ونحن نسمع مقولة الحل المؤقت للتجنيس .. ولكن الكلام يجب ان يدعم بالفعل و الفعل هو ان يكون هناك عمل مرادف للتجنيس يعوضنا عنه عاجلاَ ام اجلاً
لكن لا نرى هذا العمل بل نرى زيادة عدد المجنسين يوماً عن يوم وفشل ذريع في المنتخبات
الاندية .. هم اساس المشكلة بعد اتحاد الكرة فهم بالاخير يتحركون وفق الصلاحيات و القوانين التي وضعها هذا الاتحاد العجيب .. فنجد الاندية لا تبحث عن مصلحة عامة .. وصار التهافت على المحترفين و هرمون النجاح السريع الذي يزداد بدم الكرة القطرية كل يوم هو الفكر المسيطر على هذه الاندية
فكل مجلس ادارة لا يعتبر نفسه مسؤولاً عن الكرة القطرية بل مسؤول عن نادي يبحث عن انجاز يسجل باسمه وليس باسم النادي حتى ليشبع به صراعات الكراسي في مجالس ادارات الاندية
فلن يقف الحد عند الاعتماد على المحترفين وتقليص فرصة المواطنين بل في بيع و شراء الاعبين المواطنين و دفنهم و اهمال الفئات السنية الى ان اصبح بزوغ نجم في الفئات السنية امر تتباشر به الجماهير و تتناقل اخباره المجالس حتى وان كانت موهبته اصلا عادية !!
وهذا ما يفسر ايضا الاستثناءات الكثيرة للاندية .. فكل نادي يريد النجاح .. والمنتخب له الله ! لخويا بطل الابطال و نادي الموضه .. كم لاعب منه في المنتخب حالياً
يا الله 😦
اكاديمية التفوق الرياضي !! .. شخباركم ؟ شوضعكم بالضبط ؟ هذه الاكاديمية الي عمرها يقترب من الـ 10 سنوات الان .. يفترض انه على اقل تقدير لديها 20-50 اسم من بينهم 11 اسم مجدول جاهزيتهم للانخراط بالمنتخب في السنوات القادمة
هل هذا موجود ؟ عن نفسي مادري .. بس ماتوقع
هل هناك خطة واضحة بهذه الاكاديمية و باسماء معينه مجدول لها الانخراط بكافة الاتحادات خلال السنوات القامة الى التدرج للفريق الاول
يفترض باكاديمية بهذه الضخامة انه في حال دخولنا لـ بهو مبناها المهيب ان نجد لوحة مكتوب عليها تشكيلة منتخب قطر لسنة 2022 باسماءهم و صورهم نعم وهذا ليس صعبا بل هذا ما يبين جدية العمل و وضوح التخطيط
وليس الابر التخديرية بالبطولات الداخلية التي تنظم و ببعض الاعبين الذي يأخذونهم من الاندية
نعم هناك جهود .. لكن نريد هدف واضح يتم السعي له لكي نراقب و نترقب النتيجة
اخيراَ .. اعلامنا الرياضي .. يا مخزي .. يا مخجل .. على الاقل انتم متنفس الجماهير قولوا كلمة حق او اصمتوا كما صمتم في برنامج المجلس حين نطق علي حميد بما عجزتهم عن نطقه وكنتوا مجرد تماثيل لا حراك لها .. ولا اراكم تستحقون اكثر من هذا السطر فانتم ميتون سريرياً !!
اساس الكرة عندنا خاطىء .. لهذه الاسباب التي ذكرتها في وجهة نظري ولن نرى نتيجة وتحسن دون وضع خطة على المدى القريب و البعيد وتعاون كافة اضلاع الكرة من اندية و اتحاد و اعلام
وما نقول الا .. الله كريم