يعج فضاء الشبكة بالمعلومات المختلفة و المتضاربة حول امن المعلومات و الخصوصية ، و بات من المستحيل على المستخدم ان يصنف المعلومات لصحيح او خاطىء في هذا المجال ، اصبحت اقصر الطرق و اكثرها اتباعاً من المستخدمين هي الثقة العمياء في بعض الاسماء التقنية الامعة في فضاء الشبكة من مدونين تقنيين و متخصصين ، ولكن هذا الامر جعل شريحة كبيرة من المستخدمين اسيراً لمعلومة يصَدرها هذا التقني او ذاك .. و دون الرجوع لمصدر المعلومة و التقصي في اكثر من مصدر ، ولتبسيط الامر بدايةً من هو (الهاكر) ؟ او المخترق ، هل كل شخص استطاع الوصول لمعلومة هو غير مخول للوصول اليها يعتبر (هاكر) ؟ هل كل شخص لديه المهارة في استخدام برمجيات و ادوات معينة للوصول لتلك المعلومات يعتبر (هاكر) ؟ .. الهاكر ببساطة شخص مختص في انظمة التشغيل و يملك خبرة و مهارة واسعة في البرمجة تخوله باكتشاف اي نظام تشغيل و ثغراته و بناء الاكواد البرمجية لاستغلال تلك الثغرات ، وهذا ابعد ما يكون – غالباً- عن من يصفون انفسهم بالGreen Hackers او خبراء امن المعلومات في عالمنا العربي خصوصاً ، ان النصائح المعلبة و القادمة من بعض المدونين التقنيين والتي توجه عامة المستخدمين لاستخدام تطبيق دون اخر او موقع دون الاخر هي اكبر خطر امني على المستخدمين ، فلا يوجد شخص تقني مختص ينصح بتطبيق معين مغلق المصدر و يراهن على مستوى الامن فيه دون وصول مباشر لشفرته البرمجية و اخضاعه لاختبارات تجعله يراهن على مستوى الامان فيه ، ولكن للاسف هذا ما يحصل مؤخراً و ينجرف الكثير من المستخدمين وراء ذلك ، فشهدنا الكثير من التقنيين ممن ينصحون بتطبيقات و مواقع تتبع دول دون اخرى في تصوير غير صحيح في ان الحماية و امن المعلومات مرتبطة بدول دون اخرى ، هذه الامور قد تكون وراءها خلفيات و حسابات شخصية يجب ان لا يقحم المستخدم نفسه فيها ، نتذكر جيداً في بدايات انتشار الانترنت و الحاسبات الشخصية و ثورة انتشار الفيروسات ان هناك تقارير كثيرة اثبتت ان مصدر تلك الفيروسات هي الشركات المنتجة لبرمجيات مكافحة الفيروسات و البرمجيات الخبيثة في سعي واضح منهم للربح المادي ، فلا يجب ان نخدع بالظاهر و نضع ثقة في غير محلها ، على المستخدم الحريص على امن معلوماته قراءة النشرات الامنية الخاصة بأي موقع او تطبيق و التقنيات المستخدمة في تشفير بياناته و اجراءاته المتبعة في حماية بيانات مستخدميه ، بالاضافة للغطاء القانوني المنصوص عليه في اتفاقية المستخدم ، غير ذلك فلا تتخذ من اي معلومة تجدها من اي شخص تقني على الشبكة على انها حقيقة مطلقة
أرشيف لـجوان, 2017
0