* تم نشر هذا المقال في صحيفة العرب القطرية بعد الحصار الذي بدء في يوم ٥/٦/٢٠١٧

نحن قوم ملتزمون بمبادئنا وقيمنا، لا نعيش على هامش الحياة، ولا نمضي تائهين بلا وجهة، ولا تابعين لأحد ننتظر منه توجيهاً.. كلمات سيدي سمو الأمير هي نبراسنا نستقي منها منهجنا في خدمة هذا الوطن، إن إيمان كل مواطن بهذه الكلمات الخالدة جعل من قطر دولة ذات استقلالية في مختلف المجالات، ولعل ما نعيشه في هذه الأيام خير مثال على ما تجسد من تكاتف الشعب مع القيادة في مواجهة ظروف مفاجئة، بينت رؤية القيادة في تعزيز استقلالية قطر في مواجهة أي ظروف كانت.

إن حصار (الدول الثلاث) طال كل مجالات الحياة في وطننا الغالي.. فما مدى تأثيره على قطاع التكنولوجيا في قطر؟

بكل فخر لم تؤثر هذه الأزمة على دولتنا الحبيبة في قطاع التكنولوجيا بتاتاً، تعتمد دولة قطر في وارداتها التكنولوجية على أسواق شرق آسيا وأوروبا وأميركا، ولا تعتمد إطلاقاً على الدول المقاطعة في أية واردات تستحق الذكر في سوق التكنولوجيا المحلي، لقد قطعت دولة قطر شوطاً كبيراً في تشجيع جهات الدولة المختلفة على بناء مراكز بيانات خاصة بها على أعلى المستويات، بالإضافة لمراكز بيانات مساندة (Disaster recovery sites) وفق أحدث المعايير العالمية في داخل الدولة، بالإضافة إلى اعتماد بعض الجهات على مراكز بيانات مساندة خارجية، في غالب الأمر، تتركز في أوروبا بعيداً عن الدول الثلاث.. كما تفخر الدولة بوجود شركات وطنية أنشئت وتدير خدمات مراكز البيانات وتؤجرها لمختلف الجهات في الدولة التي لا تملك مراكز بيانات خاصة بها، وفق أفضل المعايير العالمية. لقد دأبت كبريات الشركات في مجال تكنولوجيا المعلومات في افتتاح فروعها في دولة قطر لدعم وتوفير متطلبات المشاريع المختلفة في هذا القطاع الحيوي، فلا حاجة فعلية للدولة بكوادر هذه الشركات من الدول المجاورة.. لم يتوقف دور الدولة عند توفير التقنية، بل استثمرت الدولة في عقول أبنائها بتوفير حاضنات المشاريع التكنولوجية المختلفة، وشجعت على الابتكار والاختراع ضمن واحة قطر للتكنولوجيا والعلوم، كما استقطبت أرقى الجامعات المعنية بالتكنولوجيا لتفتح فروعها في الدوحة كجامعة كارنيجي ميلون الشهيرة..

ولم تنس قيادتنا الحكيمة جامعتنا الوطنية التي كان لها نصيب الأسد في استقطاب أفضل الكوادر التدريسية في تخصصات الحاسب في كلية الهندسة، والذي أهّلها للحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي والمعروف بـ”ABET”. إن هذه المنظومة التكنولوجية المتكاملة في دولتنا الحبيبة وضعت أساساً صلباً للقطاع التكنولوجي، يسمح للدولة بالمضي قدماً في كل ما تتطلع إليه.. قطر لا تُعزل يا سادة.. فقطر دولة ذات سيادة

* تم نشر هذا المقال في صحيفة العرب القطرية بعد اختراق وكالة الانباء القطرية ونشر تصريحات مكذوبة و منسوبة سمو الآمير.

بات جلياً أن الحروب في يومنا هذا لم تعد تدار في ساحات المعارك، بل إن التكنولوجيا أصبحت ساحة مفتوحة لصراعات سياسية واختلافات فكرية، هذا الأمر جعل من الساحة التكنولوجية بيئة خصبة للمنتفعين والمرتزقة الذين يقتاتون على مثل هذه الصراعات، وقد بلغت حالات الاختراق في السنوات الثلاث الماضية أوجَهَا، وكان لكل عملية اختراق بُعدُها السياسي وهدف موجَّه، ولم تَستثْنِ هذه الصراعات دولاً من أخرى، فيكفي لنا أن نتأمل أن هذا الأمر ألقى بظلاله على أكبر الأحداث السياسية حول العالم كانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة وفرنسا، فأصبحت هذه الساحة مجالاً خصباً لإدارة الحروب بين الأطراف المختلفة.

وما يهمنا كمتخصصين تِقَنيِّين هو كيفية حماية جهاتنا الرسمية والخاصة من أن يطالها هذا الوباء، أو أن تكون جزءاً من هذه الحروب، حتى وإن كان ذلك دون قصد، وللأسف يخطئ الكثير من المتخصصين تقنياً في حصر خطر الاختراقات لأنظمة مؤسساتهم في الجانب التقني فقط، وأنا هنا من وجهة نظري الشخصية أزعم أن الخطر التِّقني المسبب للاختراقات قد لعب دوراً لا يتعدى %10 من غالبية الاختراقات المسيسة التي حصلت في السنوات الأخيرة، وأن بقية الاختراقات تمت عبر اختراقات داخلية لمؤسسات كثيرة حول العالم، وما يجهله الكثير من المتابعين لهذه الاختراقات أن على الشبكة هناك عالم آخر يدعى بالـDark web وهو عبارة عن سوق سوداء للممنوعات بكل أنواعها من مخدرات، وأسلحة، وإباحية، بالإضافة لتواجد كبير للهاكرز، وتتميز هذه الشبكات بأنها لا تتم أرشفتها في محركات البحث فهي تستخدم تقنيات معينة تجعل الاتصال مباشراً بين أطراف هذه الشبكات أو كما يعرف بـpeer-to-peer connections لذلك يصعب السيطرة على تلك الأنشطة.

وتعتبر هذه الشبكات سوقاً مفتوحاً لثغرات الجهات الرسمية حول العالم في جميع القطاعات المختلفة من قطاعات طاقة، وبنوك إلى بقية الأنشطة المتواجدة بكل دولة، فلا غرابة أن تجد هناك قاعدة بيانات معروضة للبيع تخص عملاء بنك في أوروبا، أو قاعدة بيانات أخرى تحمل معلومات شركة نفطية في الشرق الأوسط، إن محاربة الاختراقات في المؤسسات الرسمية تحتاج اتساعاً للأفق في إدارات تكنولوجيا المعلومات في كافة المؤسسات، ورقابة مهنية لجميع الكوادر الفنية في تلك المؤسسات، وكافة أنشطتهم في المؤسسة، والثقة مهمة لكنها ليست ضماناً لسلامة أمن معلومات أي مؤسسة، كما يجب أن تكون تلك الاحترازات جنباً إلى جنب مع إحدث الحلول التكنولوجية في مجال مراقبة الأداء وأمن المعلومات لأنظمة المؤسسة، ومن المهم أن يكون عمل إدارات تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات بروح الفريق الواحد بعيداً عن الاعتمادية على الأشخاص، بل يكون العمل جماعياً لا يتأثر بتواجد عنصر من الفريق دون الآخر، ومن الضروري على جميع المؤسسات أيضاً أن تحمي نفسها قانونياً باتفاقيات عدم إفشاء السرية التي تتيح للمؤسسة ملاحقة كل مسرب لمعلوماتها دولياً.

أخيراً.. نسأل الله أن يحفظ لنا وطننا، وأميرنا، وأن يسخرنا لخدمتهم فيما يحب ويرضى

لم يكن من الوارد التنبؤ بأن التغييرات التي تطرأ على المجال التكنولوجي قد تؤثر على أحد كبار هذا القطاع.. فهذا القطاع يشهد شركات رائدة هي التي تقود دفة التطور وترسم استراتيجية التقنية لسنوات قادمة.. والأمثلة على هذه الشركات كثيرة وقد يكون أهمها جوجل، أبل، أمازون.. ومايكروسوفت المعنية بمقالي هذا.

عاشت مايكروسوفت في السنوات السابقة اضطراباً رهيباً، التحول السريع في تعاطي المستخدمين مع التكنولوجيا الجديدة وثورة الأجهزة الذكية أربك العملاق التقني ودفع مسيري الشركة في تلك الفترة إلى الاستعجال في اتخاذ قرارات في وجهة نظري زادت وضعهم سوءاً، كان رهان مايكروسوفت على إرثها الكبير ومكانتها التي ظنوا أنها في معزل عن الأزمات، كابرت الشركة وحاولت أن تواكب الأجهزة الذكية الجديدة بطرح نسخة من نظام ويندوز فون وروجت لوجود حزمة الأوفيس بشكل حصري على أجهزتها، اتبعت هذا الأمر بطرح الجيل الأول من مايكروسوفت سيرفس بنظام ويندوز ٨ الذي طالته تحديثات جعلته نظاماً هجيناً لا ينتمي لأي تصنيف تقني واضح، وبدا سيرفيس-١ الذي روجت له أنه الجهاز اللوحي الحقيقي وكأنه مجرد جهاز كمبيوتر بشاشة لمس.. لم يتوقف الأمر عند هذا فأطلقت مايكروسوفت نظام ويندوز RT والمعني بالأجهزة اللوحية، وحاولت أن تستقطب المطورين لإطلاق برمجياتهم لهذا النظام الغريب والذي لا مبرر لوجوده.. كل هذه الإجراءات المتسرعة كان من شأنها أن تضع مايكروسوفت في أزمة حقيقية.. هذه الضغوط عجَّلت من تنحي الرجل الأول الذي كان خلف جميع هذه القرارات الخاطئة في سنة ٢٠١٤ وهو ستيف بالمر، وهو أحد مؤسسي مايكروسوفت وأبرز قياداتها.. ولكن كان جلياً أنه لن يكون رجل المرحلة، تولى منصب الرئيس التنفيذي خلفاً لبالمر رجل آخر جاء من الظل وهو ساتيا ناديلا الأميركي ذو الأصول الهندية، بدأ ساتيا مسيرته بوضوح مع نفسه قبل أن يكون واضحاً مع الساحة التقنية بإعلانه الاستسلام في مواطن الخلل والتركيز على نقاط قوة شركته وتطويرها.. أصر ساتيا على بناء شراكات مع بقية كبار المجال فأعلن عن إطلاق حزمة أوفيس للآيباد وبشكل مجاني، وأصبحت غالبية منتجات مايكروسوفت cross-platform بتوافق تام مع مختلف أنظمة التشغيل.. وضع ساتيا كل تركيزه في إعادة بناء ويندوز الذي تضرر كثيراً بسبب نسخة ويندوز ٨ السيئة للغاية وعكف على تطوير ويندوز ١٠ الذي أعاد مايكروسوفت بقوة لساحتها المفضلة.. فقد أعلنت الشركة مؤخراً أن عدد الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز ١٠ حول العالم تخطى نصف مليار جهاز.. عزز ساتيا صدارة مايكروسوفت وريادتها في تقديم الخدمات لقطاع المؤسسات والشركات واستثمر أكثر من ١٢ مليار دولار في تطوير وتوسيع البنية التحتية لشبكة مايكروسوفت Azure والتي تقدم أكثر من ٦٠٠ خدمة مختلفة عبر الكلاود.. اليوم نرى وبشكل جلي عودة مايكروسوفت للحياة وتطويرها تقنيات مبتكرة في مجالات لها مستقبل كبير وواعد.. فأهلاً بعودة مارد التكنولوجيا من جديد!

اختراق العقول

Posted: جوان 19, 2017 in اقسام مدونتي


يعج فضاء الشبكة بالمعلومات المختلفة و المتضاربة حول امن المعلومات و الخصوصية ، و بات من المستحيل على المستخدم ان يصنف المعلومات لصحيح او خاطىء في هذا المجال ، اصبحت اقصر الطرق و اكثرها اتباعاً من المستخدمين هي الثقة العمياء في بعض الاسماء التقنية الامعة في فضاء الشبكة من مدونين تقنيين و متخصصين ، ولكن هذا الامر جعل شريحة كبيرة من المستخدمين اسيراً لمعلومة يصَدرها هذا التقني او ذاك .. و دون الرجوع لمصدر المعلومة و التقصي في اكثر من مصدر ، ولتبسيط الامر بدايةً من هو (الهاكر) ؟ او المخترق ، هل كل شخص استطاع الوصول لمعلومة هو غير مخول للوصول اليها يعتبر (هاكر) ؟ هل كل شخص لديه المهارة في استخدام برمجيات و ادوات معينة للوصول لتلك المعلومات يعتبر (هاكر) ؟ .. الهاكر ببساطة شخص مختص في انظمة التشغيل و يملك خبرة و مهارة واسعة في البرمجة تخوله باكتشاف اي نظام تشغيل و ثغراته و بناء الاكواد البرمجية لاستغلال تلك الثغرات ، وهذا ابعد ما يكون – غالباً- عن من يصفون انفسهم بالGreen Hackers او خبراء امن المعلومات في عالمنا العربي خصوصاً ، ان النصائح المعلبة و القادمة من بعض المدونين التقنيين والتي توجه عامة المستخدمين لاستخدام تطبيق دون اخر او موقع دون الاخر هي اكبر خطر امني على المستخدمين ، فلا يوجد شخص تقني مختص ينصح بتطبيق معين مغلق المصدر و يراهن على مستوى الامن فيه دون وصول مباشر لشفرته البرمجية و اخضاعه لاختبارات تجعله يراهن على مستوى الامان فيه ، ولكن للاسف هذا ما يحصل مؤخراً و ينجرف الكثير من المستخدمين وراء ذلك ، فشهدنا الكثير من التقنيين ممن ينصحون بتطبيقات و مواقع تتبع دول دون اخرى في تصوير غير صحيح في ان الحماية و امن المعلومات مرتبطة بدول دون اخرى ، هذه الامور قد تكون وراءها خلفيات و حسابات شخصية يجب ان لا يقحم المستخدم نفسه فيها ، نتذكر جيداً في بدايات انتشار الانترنت و الحاسبات الشخصية و ثورة انتشار الفيروسات ان هناك تقارير كثيرة اثبتت ان مصدر تلك الفيروسات هي الشركات المنتجة لبرمجيات مكافحة الفيروسات و البرمجيات الخبيثة في سعي واضح منهم للربح المادي ، فلا يجب ان نخدع بالظاهر و نضع ثقة في غير محلها ، على المستخدم الحريص على امن معلوماته قراءة النشرات الامنية الخاصة بأي موقع او تطبيق و التقنيات المستخدمة في تشفير بياناته و اجراءاته المتبعة في حماية بيانات مستخدميه ، بالاضافة للغطاء القانوني المنصوص عليه في اتفاقية المستخدم ، غير ذلك فلا تتخذ من اي معلومة تجدها من اي شخص تقني على الشبكة على انها حقيقة مطلقة

img_0119

لم يكن تاريخ 21/10/2016 يوم الجمعة الاسود او الـ Black Friday الذي اعتاد عليه عشاق التسوق الالكتروني حيث التخفيضات الهائلة ، بل يوم الجمعة الاسود حين حل الظلام على نصف شبكة الانترنت في اقوى هجوم DDos شهدته شبكة الانترنت منذ سنوات ، اختلفت المصادر التقنية حول من يقف خلف هذا الهجوم ولكن غالبية المصادر اجمعت على انهم مجموعة من الهاكرز يتعاطفون و يدعمون عرابهم جوليان اسانج مؤسس شبكة ويكيليكس.

كمفهوم بسيط الـ DDos هجوم يعتمد على وصول هائل من الاجهزة المتصلة بالانترنت (Botnet) على خادم (سيرفر) معين بهدف ايقافه عن العمل ، جرت العادة ان يكون هذا الهجوم على خوادم مواقع معينة ولكن ما حصل في هذه المرة هو هجوم هائل على خوادم شركة Dyn احد اكبر مقدمي خدمات الـ DNS ولتبسيط الامر تعتبر خوادم الـ DNS بوابة تترجم و تحول طلب عنوان الموقع عبر المتصفح لتعيد توجيهه لعنوانه الرقمي (IP) الخاص بالخادم .. وما جعل هذا الهجوم الاكبر ان قائمة عملاء Dyn تضم كبار الشبكة العنكبوتية مثل امازون ، تويتر ، نتفلكس ، باي بال ، سي ان ان و غيرهم من كبار المواقع على الشبكة ، ينتج عن هذا الهجوم خروج خوادم الشركة عن الخدمة و بالتالي فإن الوصول للموقع عن طريق عنوان النطاق سيصبح غير ممكن على الرغم من ان خوادم تلك الموقع لم يطالها اي ضرر.

استمر الهجوم طيلة يوم الجمعة ولكن بكثافة متفاوتة كما اعلنت شركة Dyn انها استطاعت ان تسيطر على الهجوم بعد مرور ست ساعات ، في حقيقة الأمر ان مثل هذا النوع من الهجمات من الصعب السيطرة عليه بسهولة و بسرعة لانه من الصعب التفريق بين الزائر العادي للموقع و دخول الـ Botnet الذي يشكل الهجوم كون الاثنين من ناحية تقنية يُعتبرون مجرد جهاز متصل بالانترنت و يحاول الدخول للموقع.

اعتمد الهجوم بشكل اساسي على الاجهزة المتصلة بالانترنت والمصابة بفايرس Mirai الذي يصيب الاجهزة العاملة بنظام لينكس ، ولكن المفارقة التي تستحق الوقوف و التأمل في هذا الهجوم ان من شكل هذا الجيش الالكتروني و قام بالهجوم ليست اجهزة كمبيوتر اعتيادية او اجهزة هواتف ذكية او غيرها من الاجهزة التي اعتدنا ان نراها تصاب بهذا النوع من الفيروسات وتستخدم في هجمات الـ DDos ، فقد تحدثت تقارير كثيرة بأن 80% من الاجهزة التي نفذت الهجوم هي اجهزة كاميرات مراقبة ( IP cams ) و اجهزة تسجيل الفيديو بالاضافة لاجهزة اخرى متصلة بالانترنت من جيل اجهزة انترنت الاشياء او ما يسمى الـ IoT – Internet of things وهذا الجيل يضم جميع الاجهزة الذكية المتصلة بالانترنت كالتلفزيونات الذكية و الثلاجات الذكية وغيرها من الاجهزة ، هذا الأمر يجعلنا امام تحدي كبير جداً في ظل انتعاش سوق هذه الاجهزة و اعتماد الشركات المصنعة على الترويج لها دون اجراءات واضحة لتحديث انظمتها و ترقيعها امنياَ ، فاذا كنت من مستخدمين هذه الاجهزة توقع ان تكون جندياً مجهولاً في اي هجوم سبراني مستقبلاً .. و دون استئذان.

تم نشر هذا المقال سابقاً في جريدة العرب القطرية :

http://alarab.qa/story/1004859/%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF#author_526

img_0118

جرت العادة ان يكون سبتمبر من كل سنة موعداً كبيراً لمحبين التقنية حول العالم ٬حيث اعتادت شركة أبل الامريكية إطلاق طرازها الاحدث من منتجها الأشهر ( الايفون) ٬ ولكن هل بالفعل هو الموعد الآهم في رزنامة عملاق التقنية ؟ للمستهلك غير المتخصص هو الإعلان الآهم كونه يرتبط بشكل مباشر باقتناء جهاز جديد و بمميزات جديدة و شكل جديد٬ بينما للمستخدم المتخصص قد يكون هذا الإعلان اقل أهمية من الإعلان الذي سبقه في شهر يونيو من نفس السنة والتي اعتادت فيه أبل ان تعلن عن احدث إصداراتها لنظام تشغيل IOS ٬ولذلك عادةً ما تكون ردود الأفعال متباينة بين الناس .. فهناك شريحة كبيرة تتذمر من كون الجهاز لم يلبي تطلعاتها بالجديد ٬ و شريحة اخرى تجده الجهاز المناسب لتغيير الجهاز السابق٬ بينما هناك شريحة تنتظر الجهاز وعينها على ما يحمله النظام الجديد من آفاق مختلفة ٬ في واقع الآمر ان التغييرات الكبيرة دائماً ما تحدثها أبل في نظام التشغيل وليس الجهاز الجديد ٬ ولنكن اكثر تحديداً غالبية تلك التحديثات تصب في الخدمات المقدمة في النظام فضلاً عن المميزات الجاهزة بالنظام ٬ ويكمن سر تركيز أبل على هذا الجانب لضمان مشاركة المطورين و مقدمين الخدمات المختلفة في اضافة لمستهم في النظام ٬ فَلَو اخذنا خدمة Apple Pay على سبيل المثال نجد ان الشركة قامت بطرح الخدمة و اتاحت أدواتها الخاصة للمطورين و جعلت المجال مفتوحاً لهم ٬ والنتيجة كانت تطور هائل للخدمة في الإصدارات التالية لنظام IOS كون المطورين في قطاع البنوك و المحال التجارية بدآوا في التسابق لإضافة هذه الخدمة لعملائهم من مستخدمين الأيفون والمحصلة استفادة طالت الجميع .. المستهلك .. مزود الخدمة .. و أبل !!

هذا النهج تتبعه ابل مع العديد من خدماتها في نظام IOS مثل خدمة سيري و الايكلاود و الهوم كت و متجر التطببيقات و غيرها من الخدمات .. وهذا ما جعل من الشركة ذات خط واضح المعالم للتقنيين و المطورين ومحبب لهم كونه يفتح آفاق كبيره من الربح ٬ اما الجهاز الجديد ماهو سوى (هاردوير) مطور عن النسخة السابقة يتيح استخدام النظام الجديد بكفاءة اكثر .. هذا النهج جعل المنافسة صعبة على جميع منافسين العملاق الامريكي كون الشركة تمتلك نظامها الخاص عكس بقية الشركات المنافسة التي في غالبها تستخدم نظام أندرويد الشهير والذي تمتلكه شركة جوجل ٬ و قد راهنت ابل على نهجها الذي اثبت جدواه رغم بعض العثرات وبعض الملايين من الدولارات التي تكبدتها الشركة في بعض خطوط إنتاجها كالهبوط الحاد لسهم الشركة بعد اطلاق ايفون 5 اس ولكن سرعان ما حققت الشركة ارباح قياسية غطت تلك الخسائر ٬ لذلك .. ان كنت من عشاق التفاحة و خاب ظنك بآي منتج جديد في سبتمبر .. قم بمتابعة ما فاتك في يونيو!

تم نشر هذا المقال سابقاً في جريدة العرب القطرية :

http://alarab.qa/story/988092/%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A2%D8%A8%D9%84-%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1#author_526

146939_1_imultiuploader0

شراء ايفون جديد فكرة تراود اي شخص منا بين فترة و الاخرى البعض يشتري كل جديد .. والبعض الاخر يستبدل القديم بالجديد عند الحاجة لذلك .. تدوينتي البسيطة هذه اركز فيها على من ينوي شراء ايفون جديد و متردد بشأن سعة الـ 16 جيجا .. ومن هنا اود ان انوه ان كل شخص لديه القدرة المادية و لا يجد سبب يمنعه من شراء ايفون بسعة 64 او 128 جيجا عليه ان يغادر هذه التدوينة فوراً لانها غير مخصصه له 🙂

في هذه التدوينة اوجه ارشاداتي لمن لا يرى الاستثمار في جهاز جديد شيء يستحق الانفاق اكثر من سعر جهاز بسعة 16 جيجا حتى وان كانت لديه القدرة على شراء الجهاز ذو السعة الاكبر .. والى الاشخاص الذين ايضاً يشكل الامر المادي بالنسبة لهم عائق في شراء جهاز بسعة اكبر .. وبسم الله نبدأ الارشادات ..

اولاَ .. يجب ان يكون معلوماً عند من يملك جهاز بسعة 16 جيجا انه يملك جهاز بكامل المواصفات ولكن يجب ان يراعي فارق السعة لذلك يجب ان يكون الجهاز بشكل اساسي لاموره المهمة و الاساسية .. لذلك لنتفق ان الجهاز غير مخصص للالعاب ذات الحجم الكبير .. و غير مخصص لحفظ الافلام و الملفات الصوتية بصورة كبيرة و عشوائية

ثانياَ .. قم بتعطيل خيار الحفظ التلقائي للوسائط في برنامج الواتساب وقد يكون هذا الأمر من اكثر الاسباب في ضياع ذاكرة الهاتف كونه خيار مفعل بشكل افتراضي عند تحميل الواتساب لاول مرة .. الطريقة سهلة من الاعدادات داخل التطبيق لو واجهت مشكلة في ذاك يرجى مراسلتي عبر اسأل بو ارحمه

ثالثاً .. قم بمراقبة سعة الجوال بشكل دوري لترى اكثر التطبيقات استهلاكاً للذاكرة عبر الخطوات التالية

Settings > General > Storage & Icloud usage

رابعاً .. هناك تطبيقات تتضخم و تستهلك الذاكرة مع مرور الوقت وذلك بسبب استهلاكها للـ Cache ومن المعلوم ان نظام IOS لا يملك خاصية لتفريغ الكاش لذلك يجب حذف التطبيق بالكامل و اعادة تنزيله و سترى فارق كبير في السعة

ومن اهم التطبيقات المستهلكة للكاش تويتر و الانستغرام و الواتساب .. مع العلم ان حذف الواتساب سيتسبب بحذف المحادثات القديمة

خامساً.. استخدم تطبيق Photo cleaner الرائع للايفون والذي يمكنك من فرز الصور و الفيديوهات حسب التاريخ و حسب الحجم و غيرها و يمكنك ايضاً من الحذف الجماعي لها بكل سهولة .. ستحتاج هذا التطبيق من فترة لاخرى

سادساً.. يجب عليك البدء بدخول عالم الكلاود و المساحات السحابية و انا هنا لا انصح بالـ Icloud كونه ما زال يملك الكثير من التعقيدات على بعض المستخدمين .. بل انصح باستخدام الشهير Dropbox .. دروب بوكس الرائع سيغنيك عن ذاكرة الجهاز لانه ببساطة يملك خاصية الرفع التلقائي للصور و الفيديوهات من الاليوم فيمكنك ببساطة بعد ذلك من حذفها من الالبوم .. ايضا قامت ابل بدعم دروب بوكس في تطبيق البريد الرسمي بالتالي يمكنك  استخدامه لرفع و حفظ المرفقات في بريدك .. قد افرد تدوينة اخرى اتحدث بها بتفصيل عن دروب بوكس و امور الحماية به .. ولكن بصورة مختصرة دروب بوكس يملك مستوى امان ممتاز و انصح بتفعيل خاصية Two-Step verification في حال قررت استخدام دروب بوكس لمزيد من الامان

بهذه الارشادات البسيطة لن تعاني ان شاءالله من امور المساحة في جهازك و ستكون تدريجياً متحولاً بالكامل لاستخدام الكلاود في حفظ ملفاتك وهذا سيعطيك اتاحة لجميع ملفاتك على جميع الاجهزة و بالاضافة لاختصار الوقت في اخذ و استرجاع الباك اب في اي جهاز جديد مستقبلي .. فجميع ملفاتك موجوده على السحابة ولا تحتاج للباك اب اساساً الا لجهات الاتصال .. ابل من جهتها بدأت فعلياً بمحاولة ضغط و تقليص حجم اي تحديث للنظام ايضاً ليتناسب مع اصحاب السعة المنخفضة .. فلا تقلق من مسألة المساحة المتاحة لتحديثات النظام

لأي استفسارات سأكون سعيداً بالرد عليكم .. راسلني عبر قسم الاستفسارات التقنية

 

security-camera

سابقاً كانت كاميرات المراقبة حصراً على البنوك و المحال التجارية و الجهات الحكومية و الشركات .. ولكن مع تطور التكنولوجيا و لاسباب مختلفة حسب حياة كل شخص و عائلته دخلت كاميرات المراقبة المنازل و انتشرت بشكل كبير جداً بل اصبحت حالها كحال اي جزء من اجزاء المنزل الالكترونية .. هناك عدة امور تعد عائق او صداع يؤرق كل من ينوي اضافة كاميرات مراقبة لبيته .. خصوصاً لو كان فيه بعض الكسل .. مثلي تماماً 🙂

العائق الاول .. يحبذ غالبية مزودين كاميرات المراقبة التمديدات السلكية للكاميرات من و إلى الراوتر او اتصال الانترنت .. وطبعاً الاتصال السلكي افضل من الواي فاي .. ولكن اعتقد اننا في عالم تقني متسارع و الواي فاي شهد طفرة كبيرة و تنافس كبير جداً بين الشركات المنتجة للراوترات المنزلية و اصبح الفارق بين التوصيل السلكي و الاسلكي لا يكاد يلاحظه المستخدم العادي.

العائق الثاني .. السعر المرتفع .. هناك العديد من الكاميرات باسعار جيدة ولكن التركيب و تكاليفه بالاضافة لسعر الكاميرات مع جهاز الـ DVR الخاص بحفظ الفيديوهات قد يصل بك بتكلفة لن تقل عن 1000$

خصوصاً وان غالبية الدول في منطقتنا تعقد دخول الكاميرات عبر الجمارك المحلية لو اراد اي شخص طلبها من الانترنت ..

العائق الثالث .. الوقت .. بما ذكرناه من طرق تقليدية في ربط الكاميرات السلكي بمصدر الانترنت سنجد ان هذا الامر يستلزم وقتاً في التركيب خصوصاً وان كل منزل له تضاريسه الخاصة و رغبة مختلفة لصاحب المنزل لتركيب الكاميرات و هذا يتطلب تمديدات كهرباء و شبكة حسب الاماكن المختارة .. في بعض المنازل قد يصل العمل و مدته لايام لصعوبة اماكن الكاميرات و بعدها عن الراوتر

0f75126b-46d7-446a-b1c5-be15b6b297ed__V344031712_

من هنا ومن هذه العوائق .. نبدأ البحث عن حل بديل يوفر لنا متطلباتنا من المراقبة و باسرع وقت و بأقل تكلفة .. و بكفاءة جيدة مقاربة للوضع التقليدي .. وبصراحة وجدت كل هذا في الكاميرا التي اود الحديث عنها وهي كاميرا Motorola Focus66

تتميز هذه الكاميرات بمميزات عديدة من شأنها ان تمكنك من بناء شبكتك الخاصة لوحدك و في دقائق معدودة .. فهذه الكاميرا تعمل بالواي فاي .. وهي ليست اول كاميرا بالواي فاي فهناك كاميرات كثيرة وليس هذا بالجديد ولكن في قادم الاسطر سيتبين لك ماذا يميزها 🙂

كما جرت العادة ان غالبية الكاميرات من هذا النوع تستخدم لمراقبة الاطفال او غرفهم وتستخدم بشكل اساسي لما يعرف بالـ Video streaming اي انها تستخدم للبث فقط

وهنا نفقذ امر هام جداً .. وهو التسجيل و التوثيق الذي تقوم به الكاميرات التقليدية .. سيتبادر في ذهن البعض ربط هذه الكاميرا بجهاز DVR واذا كان كذلك فلا داعي من موضوعي هذا لان هذا الامر موجود منذ زمن ولا جديد فيه

ما يميز هذه الكاميرات انها تستخدم الـ Cloud في حفظ الفيديوهات .. نعم الكلاود !

فلم تعد تحتاج لهاردسك ولا اجهزة ولا تمديدات .. تحتاج فقط لهذه الكاميرا و اتصال واي فاي جيد .. و ستنعم بكامل المميزات

تتلخص فكرة حفظ الفيديوهات في هذه الكاميرا بشكل اساسي على اكتشاف الحركة في الغرفة او المكان التي وضعت فيه بما يعرف في عالم كاميرات المراقبة بالـ Motion detection وبصراحة و من خلال تجربتي لها فهي تعتمد على خوارزميات قوية جداً في هذا المجال تتعرف على اي حركة ولو كانت بسيطة في المكان الموجوده فيه الكاميرا .. بالاضافة لاكتشافها الاصوات .. فبمجرد اكتشافها لهذه الحركة او الاصوات تقوم ببدأ التسجيل الى ان تختفي الحركة تماماً و تحفظ مقطع الفيديو بالوقت و التاريخ على خوادم شركة Hubble التابعة لموتورولا

هذه الميزة من الممكن الاستفادة منها لمدة اسبوعين مجاناً .. ومن ثم يجب الاشتراك وهي تكلف ما يقارب 2 دولار امريكي في الشهر لحفظ الفيديوهات لمدة 24 ساعه لعدد 4 كاميرات ويوجد هناك عروض اخرى لحفظ الفيديوهات لاسبوع او اكثر

بالطبع الهاجس الاول لاي مستخدم لمثل هذه التقنية هو الامان ..

وقد تراسلت مع الشركة و اكدت ان الفيديوهات تحفظ مشفرة على خوادمها اي انه حتى في حال اختراق الخوادم لن يستطيع المخترق مشاهدة الفيديوهات بسبب تشفيرها ولكن لا نستطيع ان نجزم بهذا ونسلم به قطعياً .. فاستخدام مثل هذه التقنية يجب ان يكون لغرض معين و لوقت معين ولا احبذ ان يكون الاستخدام على مدار الساعة .. الكاميرا ممتازة مقارنة بسعرها و سهولتها و المميزات التي تحتويها .. ومن الممكن تلخيص مميزاتها في التالي :

  • توصيل لاسلكي عبر الواي فاي
  • سهولة الاعداد دون الحاجة لجهاز كمبيوتر فقط يتم تنزيل تطبيق للايفون او الاندرويد ومن خلاله يتم اعداد الكاميرا بكل سهولة
  • تنبيهات فورية للايفون في حال حدث صوت او حركة في الغرفة
  • سبيكر مدمج في الكاميرا لمخاطبة من في الغرفة بالصوت
  • مقياس حرارة يقيس حرارة الغرفة ويرسل تنبيهات فورية في حال تعدت الحرارة الحد المسموح به
  • زاوية عريضة اكثر من 60 درجة
  • امكانية مراقبة الكاميرا من الاي او اس و الاندرويد بالاضافة لموقع Hubble الرسمي من المتصفح
  • سعر الكاميرا لا يتجاوز الـ 75 دولار امريكي
  • امكانية اضافة اكثر من كاميرا بنفس الطريقة عبر التطبيق

هذا ملخص لهذه الكاميرا الرائعة و اسعد بالاجابة عن اي استفسار لكم عبر نموذج الاستفسارات التالي

الاستفسارات التقنية

وهنا شرح مفيد و ذات صلة بهذا الموضوع عبر تدوينه سابقة حول زيادة مدى شبكات الواي فاي في المنزل دون تمديدات سلكية

اقتراحات لتوسعة شبكتك المنزلية دون اسلاك

تحياتي لكم ..

 

فقط نعود لـ ٥ سنوات للخلف .. و ربما تزيد او تنقص سنة او سنتين .. كان الانترنت في اوج عطاءه .. وهنا اتكلم عن الانترنت بصورته التقليدية .. جهاز كمبيوتر .. و اتصال بالانترنت .. و متصفح انترنت اكسبلورر في صراع ضد كروم و فايرفوكس .. خلال هذه السنوات الخمس امور كثيرة تغيرت و بسرعة لا يكاد يستوعبها المستخدم .. واذا كنا نريد ان نناقش الطفرة و التغير في تعامل المستخدم مع شبكة الانترنت لا يمكننا ان نغفل السبب المباشر لهذا التغيير وهو وبكل تأكيد ثورة الاجهزة الذكية .. هذه الثورة جاءت على شكل مراحل بدأت بمرحلة لم تهدد صرح الانترنت التقليدي واسمي تلك المرحلة مرحلة ثورة البلوتوث !! التي شهدت انتعاش منتجات شركة نوكيا ولكنها لم تركز او تستشرف مستقبل الانترنت و الاجهزة الذكية فكانت نهايتها مأساوية .. بعدها بدأت مرحلة المراسلات و انتعاش و طفرة شركة البلاك بيري التي لم تطول كثيراً الى ان بدأنا المرحلة الحالية التي غيرت مسار تعاطي المستخدم مع الانترنت .. وهنا ما اود ان اتحدث عنه وهو ان هذه الثورة لم تكن فقط ثورة تكنولوجية بل ثورة في المحتوى .. كان ازدهار الانترنت التقليدي او الويب في الوطن العربي في ازهى صوره من خلال المنتديات .. ولو تفحصنا هذه المنتديات لوجدنا ان قوتها لا تعود بشكل كبير على صاحب الموقع بقدر ماهو اجتهاد من الطاقم الاداري و الاعضاء الفاعلين الذين يجذبون المستخدمين لاسباب مختلفة حسب تخصص كل منتدى حينها .. هذا المحتوى هو من غير وجه الانترنت جنباً الى جنب مع تطور الاجهزة الذكية .. فكل ركائز تلك المنتديات هاجرت الى مساحاتها الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي .. مساحات بسيطة جعلت من كل شخص يبدأ كيانه الخاص بكبسة زر بسيطة .. و تزامناً مع هذا التحول نرى المنتديات العربية تتساقط كاوراق الخريف واحد تلو الاخر و الكبير قبل الصغير .. واليوم نعيش زمن مواقع التواصل .. و الكيانات المستقلة .. زمن ترى فيه التغريدة تأثيرها يتعدى خبر عاجل في اعتى و اكبر المنتديات العربية .. !!!

ios-8-1-3

السلام عليكم 🙂

قد تكون هذه التدوينة مهمة لجميع من قام بتحديث نظام IOS لنسخته الاخيرة 8.1.3 .. وانا على ثقة تامة ان ما سأذكره قد يهم البعض حتى في التحديثات القادمة لانها ارشادات عامة وليست خاصه فقط للتحديث الاخير وهي توضح اسباب محتملة لارتفاع استهلاك البطارية

وقبل سرد بعض الخطوات البسيطة تجدر الاشارة ان مشكلة البطارية بعد التحديث الاخير لاحظها كثير من المستخدمين .. يعني حشر مع الناس عيد 🙂

اولاً .. التطبيقات :

دائماً و ابداً التطبيقات المثبتة على الجهاز سبب مباشر في استهلاك البطارية .. بعض التطبيقات تحتاج لتدخل مطوريها لبعض التعديلات التي تتوافق و التحديث الاخير للنظام والى ان يتم اطلاق التحديث تجد بعض التطبيقات يزيد استخدامها للبطارية او ان التطبيق اصلا من التطبيقات التي تستهلك موارد البطارية بشكل عام .. كل ما عليك فعله هو مراقبة التطبيقات الاكثر استهلاكاً للبطارية عبر الخطوات التالية :

Settings > Usage > Battery usage

يمكنك التعامل مع التطبيق الاكثر استهلاكاً للبطارية اما باغلاقه لو كان استخدامه بسيط و ما زال بعمل في الـ Background او بمحاولة تقليل الاعتماد عليه او ايجاد تطبيق بديلاً عنه

 ثانياً .. خدمة Keychain عبر الايكلاود :

لاحظ مستخدمين كثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ان استهلاك البطارية في التحديث 8.1.3 له ارتباط كبير بتفعيل خدمة Keychain عبر الخدمات السحابية  ICloud  لذلك ننصح بايقاف عمل هذه الخدمة عبر الخطوات التالية :

Settings > ICloud > Keychain > Toggle ICloud Keychain off

ثالثاً  .. تحديث التطبيقات في الخلفية

من المعروف ان نظام IOS 8 يقدم ميزة تحديث التطبيقات في الخلفية مما يعني تحديث محتويات كل تطبيق و تجهيزها لك دون الحاجة لانتظار التحديث عند فتح التطبيق .. يمكن الاستغناء عن هذه الميزة او تعطيلها عن بعض التطبيقات عبر الخطوات التالية

Settings > General > Background App Refresh

رابعاً .. تعطيل ميزة الـ Auto Brighness :

تعمل هذه الميزة على استخدام اشارات الحساسات الخاصة بالاضاءة المدمجة في جهاز الايفون و بالتالي هناك عمل ما يقوم به النظام يستهلك جزء من البطارية .. تعطيلها من المؤكد انه سيساعد ولو قليلاً .. الخطوات

Settings > Display & Brightness > Auto-Brightness > Off

إرشادات عامة :

– قم بملاحظة التطبيقات المسموح لها بالوصول لخدمات الـ Location وخصوصاً تلك التطبيقات التي تقوم باستخدام خدمة الاماكن في الخلفية كتطبيقات الطقس و غيرها

– احرص على اطفاء الجهاز و تشغيله بين فترة و اخرى خصوصاً اذا لاحظت ارتفاع حرارة الجهاز

– يمكنك عمل Rest all settings و قد يساعد هذا الامر على تحسين البطارية .. هذا الاجراء لن يقوم بمسح محتويات الهاتف ولكن سيقوم باستعادة ضبط المصنع للاعدادات فقط

– يمكنك عمل فورمات للجهاز بمسح جميع محتوياته و اعداداته عبر الايتون كحل اخير .. وتأكد ان تأخذ نسخة احتياطية من الجهاز قبل القيام بهذا

– لا انصح بالعودة للاصدار السابق مهما كان اداء البطارية سيء بل الانتظار على شركة ابل لاطلاق تحديث اخر .. العودة لاصدار سابق قد يكون ضار اكثر من نفعه كون كل تحديث تطلقه الشركة يحتوي ترقيعات امنية هامة جداً

تحياتي لكم ..